التخطي إلى المحتوى

يبدو أن حركة التجارة العالمية ستشهد المزيد من ملامح التوتر خلال الفترة المقبلة، وذلك على الرغم من الأخبار التي تتحدث عن اقتراب التوصل إلى اتفاق نهائي للمفاوضات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

وتعود ملامح التوتر الجديدة التي يتوقع أن تشهدها حركة التجارة الدولية خلال الفترة المقبلة، للتوترات المندلعة بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على خلفية قضية بيونج وإيرباص.

وقالت وكالة فرانس برس للأنباء، أن الاتحاد الأوروبي كشف أمس الأربعاء عن قائمة تضم مجموعة كبيرة من منتجات الولايات المتحدة الأمريكية، التي قد يمكن فرض مزيد من الرسوم الجمركية عليها، في خطوة من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، للرد على الدعم المالي الحكومي الأمريكي لشركة بوينج.

وبحسب وكالة فرانس للأنباء، فإن القائمة الأوروبية أدرجت العديد من المنتجات الأمريكية تحت طائلة رسوم إضافية، ابتداء من الكاتشب، حتى قطاع السيارات.

وقالت سيسيليا مالمستروم، المفوضة التجارية في الاتحاد الأوروبي، في بيان لها إنه “يجب أن يكون بمقدور الشركات الأوروبية أن تنافس بشروط منصفة ومتساوية.. علينا مواصلة الدفاع عن التكافؤ في صناعتنا”.

وتقدر قيمة الرسوم الإضافية التي يدرس الاتحاد الأوروبي فرضها على المنتجات الأمريكية، ردا على قضية شركة بوينج، نحو 12 مليار دولار أمريكي.

ويأتي تحرك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم إضافية على منتجات أمريكية، كرد على الإجراء المماثل الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بحق منتجات أوروبية، ردا على الدعم المالي الذي تحصل عليه شركة إيرباص من الاتحاد الأوروبي.

إلا أن الرسوم الإضافية المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، لن يتم إقرارها إلا عقب تقييمها من قبل منظمة التجارة العالمية، والذي يتوقع أن تقرر مبالغ مالية أقل بكثير من التي يطالب بها كلا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

تجدر الإشارة أن منظمة التجارة العالمية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن تحديد الرسوم الجمركية.

ويعد النزاع الأوروبي والأمريكي حول شركتي إيرباص وبوينج، هو النزاع التجاري الأطول الذي تنظر فيه منظمة التجارة الدولية، والذي بدأ قبل نحو أربعة عشر عاما.

ويتبادل الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة الأمريكية، اتهامات بتقديم دعم حكومي منذ تسعينيات القرن الماضي، لأكبر شركتين عالميتين تعملان في صناعة الطائرات.