التخطي إلى المحتوى

وافق بنك يوني كريديت الإيطالي، والذي يعد من أكبر البنوك الإيطالية، على انهاء تسوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، عبر دفع نحو 1.3 مليار دولار أمريكي، وذلك على خلفية قيام بنك يوني كريديت بانتهاك العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران وعدد من الدول الأخرى.

كما سيقوم بنك يوني كريديت الإيطالي وفق التسوية المبرمة مع سلطات الولايات المتحدة الأمريكية، بالإقرار بالذنب لدى محكمة ولاية نيويورك الأمريكية، بخصوص قيام البنك بتحويل مئات الملايين من الدولارات بطرق غير قانونية عبر عدة بنوك في مانهاتن، نيابة عد كيانات ودول خاضعة لعقوبات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح بنك يوني كريديت الإيطالي، أنه المبالغ التي ستسدد إلى سلطات الولايات المتحدة الأمريكية وفق التسوية المبرمة معها، تمت تغطيتها من خلال المخصصات التي تم احتسابها ضمن القوائم المالية للعام المالي الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن تلك التسوية المالية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية مع بنك يوني كريديت، تعد هي الثانية التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر أبريل / نيسان الجاري، عقب التسوية التي قامت بها مع بنك ستاندرد تشارترد البريطاني، والتي بلغت قيمتها 1.1 مليار دولار أمريكي.

وكان موقع العربية نت قد نقل عن مصادر مطلعة، في التاسع من أبريل / نيسان الجاري، انه من المتوقع أن يقوم بنك ستاندرد تشارترد، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له، بدفع أكثر من مليار دولار أمريكي، من أجل انهاء التسوية وغلق التحقيقات المستمرة منذ نحو خمس سنوات، والمتعلقة بالانتهاكات التي قام بها البنك، والمتمثلة في خرق العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على النظام الإيراني، من خلال القيام بعمليات مصرفية مع مؤسسات وكيانات تابعة للنظام الإيراني.

ويعمل بنك ستاندرد تشارترد وفق اتفاقيات مقاضاة مؤجلة مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2012، حينما قام البنك بدفع 667 مليون دولار أمريكي على خلفية إقدامه بتحويل ملايين الدولارات عبر النظام المالي الأمريكي إلى عدد من عملاء إيران وليبيا والسودان وبورما، بطرق غير شرعية.