التخطي إلى المحتوى

أعلنت مواخر شبكة mbc السعودية، أنها ستعرض مسلسل “عروس بيروت” في جزئه الثالث ابتدأ من الشهر الحالي وذلك يوم 23 ,حيث سيكون العمل من إخراج فكرت قاضي، وبطولة ظافر العابدين، وكارمن بصيبص، بالإضافة إلى إعلان موقع شاهد فور يو الشهير  عن توفيرة المسلسل لمتابعيه كما جرت العادة.

مسلسل “عروس بيروت”  عبارة عن رسم مشروع إنتاج مسلسل تركي برؤية عربية،وذلك بفتح السوقَ الموازية لما بات يُعرف بالدراما العربية المشتركة. وعلى الرغم من ضعف القصة والسيناريو، وتكرار الأحداث بعد الجزء الأول، إلا أنه لايزال المسلسل يحقق نسبة مشاهدة عالية، ما دفع إدارة الشركة mbc لإنتاج الجزء الثالث، وهو على ما يبدو أنه سيكون الجزء الأخير.

شراء حقوق الاقتباس بواسطة المنتجين من تركيا

وبعد أن تم الكشف عن عمل شركات الإنتاج العربية، التي تنشط في تركيا، على اقتباس ونسخ بعض المسلسلات التركية ومحاولة محاكاتها على الجمهور العربي، ولكي يتم توضيح الأمر فقط كان يغيب عن شركات الإنتاج أن معظم العروض التي قدمت أو صورت في تركيا، التي كانت تعكس النشاط الإنتاجي العربي ماكانت الى سرد لـ قصص وسيناريوهات تركية.

حيث انها لم تلق الضجة التي كانت الشركات تتوقعها بعد تنفيذها لبعض الأعمال وعرضها في القناة وبالتالي تصر شركات الإنتاج على القيام بتنفيذ مشروع مسلسل يضمن برأيها التغيير الذي سيعمل على نقله نوعيه سير خطة العمل.

لكن ما يوقع اللوم، خصوصاً على طريقة الإخراج، هو الاستغلال المبالغ في موارد التصوير لهذا المسلسل، من خلال العديد من المواقع التي شوهدت من قبل في أعمال تركية متعدد، وهذا ما يوقع المسلسل في الكثير من الثغرات التي لا يمكن أن تصب في مصلحتها, ويبعد عنصر التجديد في الأعمال العربية عموماً.

لم يسلم مسلسل “ع الحلوة والمرة”، للمخرج التركي الذي انتهى عرضه قبل شهرين، فقد كانت نفسه فكرت قاضي, حيث تضمن العمل مجموعة كبيرة من الأخطاء والتكرار لمشاهد قديمة، أو استغلال مواقع مستهلكة جداً في الإنتاج التركي، فقد بدا هذا الامر بمثابة شي غير نادر وجوده لدى المتابعين الذين ادلو بتعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن عدم اهتمام الشركة المنتجة بهذه التفاصيل الملحوظة، كما نشر البعض صوراً ومقاطع خاصة تظهر النسخ الواضح التي مجرد الرؤية لها تتبين بشكل سريع.

مسلسل عروس بيروت

مسلسل “عروس بيروت” يحكي عن قصة عائلة لبنانية، تسعى للسلطة والنفوذ. حيث بدات ليلي بقيادة أولادها الأربعة والسيطرة على كل التفاصيل المتعلقة بالعائلة وتاريخها،وذلك بعد ان توفي رب الأسرة، لكن مشكلة ليلى الأساسية تكمن بداية الجزء الأول مع اختيار ابنها البكر “فارس” ثريا للزواج التي لم تكن هي وثريا على وفاق إطلاقا، وعدم مراعاة فارس الفارق الطبقي بين العائلة وتاريخها، وبين فتاة من عامة الناس تحترف الموسيقى والغناء

حقق الجزء الأول من “عروس بيروت” نسبة مشاهدة جيدة، على الرغم من امتداد عدد حلقاته التي وصلت إلى 85 حلقة، غير انه الجزء الثاني لم يحقق ذلك المستوى من المشاهدات في 2020 كما كان متوقعاً، ادى ذلك الانخفاض الى وجود اسباب كثيرة منها, تكاثر الأحداث الذي جر النص إلى حكايات أخرى جعلت المتابع غير مستوعب لهذه التقلبات،وناتيكم بعده أمثلة والتي كانت في دخول الأم المتسلطة في علاقة حب جديدة، ومحاولتها الدخول في حرب مع أبنائها في مثل هذه العلاقات العاطفية، حيث بدا الامر غير منطقي و سخيفاً جداً ويفتقد لمبررات كثير.

لا يسعنا في نهاية هذه المقالة الى نكون منتظرين لـ مشاهدة عروس بيروت الموسم الثالث الحلقة 1 ومحاول استيعابه بقراءته  خصوصاً أن تم اضافة ممثلين جديد بادخالهم الى هذه النسخة مما سيرفع من قدرة متابعتها، مثل كارمن لبُس وخالد القيش، والكثير ممن وافقوا بدخولهم إلى عوالم الدراما المشتركة خصوصا في الجانب التركي.هذا وقد بينت بعض شركات الإنتاج بشراكتها مع تركيا في تصوير بعض الأماكن الجديد في اعمال قادمه لها.