التخطي إلى المحتوى

أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” إلى أن الاقتصاد الأوروبي يتقلب بشكل مستمر في أسواق الطاقة العالمية، بسبب استيرادها لجزء كبير من النفط والغاز.

جاءت تصريحات فون دير خلال حضورها فعاليات الأسبوع الأوروبي للطاقة، أكدت خلالها على أن اقتصاد أوروبا معرض بشدة للتقلبات بسبب اعتمادها الكلي على الواردات من النفط والغاز.

وأضافت رئيسة المفوضية قائلة: نستورد حالياً 97 % من النفط والفحم نستورد ما يقرب من 55% ونعتمد بشكل كلي على استيراد الغاز الطبيعي حيث نستورد نحو 90% من إجمالي استخدامنا.

تأتي تصريحات أورسولا بالتزامن مع ارتفاع أسعار الطاقة في الآونة الأخيرة، نظراً لاحتياج السوق الشديد بسبب عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل شبه كامل ما أدى إلى انتعاش الاقتصاد العالمي، وأدى هذا الانتعاش إلى ازدياد الطلب على الطاقة وفي ظل محدودية المعروض تنتظر أوروبا أزمة طاقة كبيرة خلال شهر الشتاء.

 

 

واختتمت المسئولة الأوروبية حديثها مشيرة إلى أن الحل الوحيد للخروج من تلك الأزمة يتمثل في تقليل الاعتماد على الطاقة غير المتجددة والانتقال بسرعة إلى استخدام الطاقة المتجددة.

أسباب أزمة الطاقة

يجدر الإشارة إلى أن الأسباب التي أدت إلى أزمة الطاقة عديدة ولا يمكن اجتزاءها في انتعاش الاقتصاد بعد اقتراب انتهاء وباء كورونا، فهناك عوامل طبيعية ومناخية وسياسية تسببت في تلك الأزمة التي يرتعد منها قادة القارة العجوز.

فعلى سبيل المثال المملكة المتحدة تعتمد على مزيج من مصادر الطاقة وقررت تقليل استخدام الفحم واستبدل بالوقود الأنظف، وتسبب الطلب العالمي في ندرة إمدادات الغاز الطبيعي “مشكلة اقتصادية”، وتراجع سرعة الرياح غير المتوقع أدى إلى أزمة في إنتاج مصدرين آخرين من الطاقة.